العقل الإسلامى عقل أخلاقى،فنحن ننظرنظرة ملؤهاالاحترام والتقديرللقيم الأخلاقية؛مثل العدل والمساوةوالإحسان والوفاء...ولانعبأكثيراًبالقيم العقلية كالذكاءوالإبداع والفهم العميق... بل ربمانظرناإلى هذه الأموربشئ من الريبة؛حيث يرى بعض الناس فى الذكاءشيئًامرادفًاللدهاءوالاحتيال!
وربماكانت نظرتناللأذكياءوالمبدعين مخلوطة بشئ من الغبطة والحسد..وممهمايكن الأمر،فنحن بحاجة إلى أن نعيدالنظرفى هذاالأمر؛حيث إن أمة الإسلام تعانى من مشكلات كثيرة،ولهاأيضًاطموحات وآمال عريضة؛ومن العسيرتحقيق هذه والخلاص من تلك الإبداع والتوظيف المكثف للطاقات والإمكانات العقلية التى نملكها.
حين نحترم الإبداع،ونحفزعليه،ونوجدالأطرالتى تخدمه وترعاه،يظهرالمبدعون،وتسرى فى الأمة حيوية جديدة مع التحفيزوالتقديرلابدمن توفيرشرطين أساسيين من أجل تشكيل مناخ الإبداع،وهذان الشرطان هما:
1- الأمن: فالخائف ينكمش بدل أن يبدع ولذا،فإن التخويف والزجرحبط القوى المبدعة ويصبح مآلهاإلى الضمور.
2- الحرية:وهى شرط مهم للإبداع؛لأن كثرة القيودالمفروضة تجعل المبدع متوجسًامن كل فعل وكل كلمة ونحن نفرق بين الفوضى والحرية،وندعوإلى الإبداع الملتزم بضوابط الشريعة الغراء،بل نرى أن الإبداع لايكون إبداعًاحقيقيًّالمجردالإتيان بشئ جديدمهماكان مخربًاومؤذيًاكما تجه كثيرمن العلمانين وإنمايكون الجديدإبداعًاإذاخدم أهداف الأمة وتأطربثوابتها،وساعدعلى توحيدكلمتهاولمَّ شعثهاومع هذافلابدمن القول: إن بعضنايتخوف فى بعض الأحيان من أشاءلاتدعوإلى الخوف،ويحيل بعض المسائل الظنية المختلف فيهاأوبعض الأمورذات الدلالة المزية إلى مسائل قطعية لايصح الاقتراب منهاوبعض الخيرين الذين ديرون مؤسسات تربوية يبالغون فى الأخذبمبدأسدالذرائع،فيمنعون بعض المباحات،ويضبطون الأمورإلى حدالتنفيروكثيرًاماتعانى مجتمعاتنامن الغموض؛حيث تنطمس الحدودالفاصلة بين الجائزوالممنوع والنافع والضار؛ممايجعل الناس خائفين من أشياءعديدة لاتخيف ولاينبغى أن تخيف أحدًا.
إن تغييرنظرتناللأبداع،ومنحه أهمية جددة؛ممايساعدناعلى توفيرأجوائه وتحقيق شروطه.