قالت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن مصادر طبية، أن شخصين لقيا مصرعهما وجرح 18 على الأقل ليل فجر السبت بعد أن فرقت الشرطة العسكرية المتظاهرين فى ساحة التحرير بالقاهرة.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن المصادر لم توضح إذا كانت الإصابات بالرصاص، كما لم تؤكد مصادر رسمية سقوط قتيلين، وأضافت الوكالة، إذا تبين ذلك فسيكونان أول ضحايا منذ استقالة الرئيس مبارك فى 11 فبراير الماضى.
وقالت الوكالة إن نحو مائتى متظاهر ما زالوا يعتصمون صباح السبت فى ميدان التحرير بالقاهرة، حيث تدخلت قوات الأمن فجرا لتفريقهم.
وأفاد شهود عيان، بحسب الوكالة، أن الشرطة العسكرية أطلقت النار فى الهواء بأسلحة رشاشة فجر السبت، بينما أفادت وكالة الأنباء الرسمية عن تدخل قوات وزارة الداخلية.
وأضرم متظاهرون النار فى حافلتين واحدة عسكرية وأخرى مدنية فى ميدان التحرير بالقاهرة، ووضعت الشرطة العسكرية أسلاكاً شائكة لاحتواء المتظاهرين، بينما تناثرت الحجارة على الأرض فى دلالة على وقوع مواجهات.
من ناحية أخرى، أفادت وزارة الصحة فى بيان لها عن سقوط قتيل واحد وإصابة 71 آخرين فى الاشتباكات التى وقعت فجر الأمس بميدان التحرير.
وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط تصريحات للدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، أكد فيها نقل 24 من بين المصابين إلى مستشفى المنيرة العام، و3 مصابين إلى مستشفى الهلال، و3 مصابين آخرين إلى مستشفى كوبرى القبة العسكرى، مشيراً إلى أنه تم إسعاف 41 مصابا فى موقع الأحداث.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية، حسب الوكالة، أن الإصابات كانت ما بين طلق نارى وضيق فى التنفس وحالات إغماء وهبوط حاد وجروح وكدمات نتيجة أحداث الشغب، وقامت الفرق الطبية بالمستشفيات الثلاثة المنيرة والهلال وكوبرى القبة فور دخول المصابين بعمل الإسعافات والفحوصات والتحاليل اللازمة، وبعد أن اطمأنت الفرق الطبية على استقرار حالتهم قررت خروج جميع المصابين بعد تحسن حالتهم واستقرارها سوى 3 حالات مازالت محجوزة حتى الآن بمستشفى القبة العسكرى.
وقال الخطيب، فى ختام تصريحه للوكالة، إنه فور وقوع أحداث الشغب فى ميدان التحرير فجر اليوم توجهت أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف المزودة بفرق المسعفين والمستلزمات الطبية اللازمة لإسعافهم تعمل إلى جانب سيارات الإسعاف التى كانت متواجدة خارج الميدان، وقاموا بإسعاف 41 مصابا فى موقع الأحداث، وتم نقل باقى المصابين وعددهم 30 مصابا إلى 3 مستشفيات.